للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تنبيه:

القول بمشروعية الدعاء أدبار الصلوات، لا يعني به الذكر أو الدعاء الجماعي من الإمام والمأمومين، كما هو واقع في بعض البلدان الإسلامية، فإن هذا ليس له أصل من عمل النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، وقد سبق قول شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك.

لكن لو فعله الإمام على سبيل التعليم في بعض الأحيان، لكي يعرف المأمومون الأذكار المشروعة بعد الصلاة، المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالذي يظهر والله أعلم أنه لا بأس بذلك إن شاء الله، وقد سئلت لجنة الفتوى في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية عن (إمام يرفع يديه بعد الصلوات المكتوبة والمأمومون كذلك، يدعو الإمام والمأمومون يؤمنون على دعائه) فأجابت بما نصه:

(العبادات مبنية على التوقيف، فلا يجوز أن يقال: هذه العبادات مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئتها، أو مكانها إلا بدليل شرعي يدل على ذلك ولا نعلم سنة في ذلك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا من قوله، ولا من فعله، ولا من تقريره) (١).

وسئلت عن: حكم الدعاء بعد الصلاة جماعة فأجابت: " الدعاء عبادة، ولكن لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا


(١) مجلة البحوث الإسلامية ١٧/ ٥٥ فتوى رقم (١٣٧٣).