للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحث عليه أحاديث، ولو كانت مجملة الدلالة على فرض ذلك، والواقع أن هذه الأحاديث، لا إجمال فيها، بل بينتها أحاديث أخرى، كما سبق بيانه. والله أعلم.

وقد ذكر المحدثون في كتبهم أحاديث الدعاء بعد المكتوبة وبوبوا لها الأبواب الدالة على مشروعية ذلك، فها هو الإمام البخاري يعقد بابا لذلك في صحيحه: باب الدعاء بعد الصلاة، وباب الذكر بعد الصلاة، ومسلم يعقد بابا لاستحباب الذكر بعد الصلاة، وأبو داود يعنون ذلك بقوله: باب ما يقول الرجل إذا سلم، والترمذي عنده: باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه دبر كل صلاة، والنسائي: باب التعوذ في دبر الصلاة، الذكر والدعاء بعد التسليم والدعاء عند الانصراف من الصلاة، وابن ماجه: باب ما يقال بعد التسليم، وابن أبي شيبة: باب ما يقال في دبر الصلوات. وعبد الرزاق: باب التسبيح والقول وراء الصلاة، وابن حبان: ذكر الاستحباب للمرء أن يستعين بالله عز وجل على ذكره وشكره وحسن عبادته عقيب الصلوات المفروضات، وابن خزيمة: باب جامع الدعاء بعد السلام في دبر الصلاة، والحاكم: باب الدعاء بعد الصلاة. وكذلك المصنفون في الأدعية كابن السني وغيره، وذكر أبو بكر الطرطوشي في كتابه: " الدعاء المأثور وآدابه " باب الدعاء في أثر الصلاة. وما مضى ذكره إنما هو للتمثيل لا للحصر.