للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتفكر في صلاته وتسبيحه منذ نعومة أظفاره) (١).

وما يميز المسلم هو استقلاله بتأمله وتفكره، فليس لأحد أن يقوم بالوصاية على المسلم في تفكره، فهو يملك ذلك متى أراد ويربى على ذلك من صغره، فقد أودع الله فيه آلات التفكر التي يستطيع من خلالها أن يطلق بصره وسمعه وقلبه في آيات الله ومخلوقاته، بخلاف أهل النحل والمذاهب الوضعية، حيث لا يملك معتنقوها حرية التأمل والتفكر، فالتأمل في البوذية مثلا يهدف إلى معرفة الحقائق، ويؤكد البوذيون ضرورة اتخاذ مرشد في هذا الطريق، ويقسمون التأمل إلى درجات معقدة لا يحصل المرء منها إلا اضطرابا وسوء فهم للحياة وما خلق لأجله (٢).


(١) د. مالك البدري، التفكر من المشاهدة إلى الشهود، ص ٥٩.
(٢) انظر: الموسوعة العربية العالمية، ج ٥، ص ٢٣٢.