للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المغيرة: هاتوا رؤوس أموالنا ولكم الربا ندعه لكم. فقال بنو المغيرة: نحن اليوم أهل عسرة فأخرونا إلى أن ندرك الثمرة، فأبوا أن يؤخروهم، فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} (١) الآية.

مناسبة الآيات لما قبلها:

لما ذكر الله تعالى عباده الأبرار الذين يؤدون الزكوات، المتفضلين بالبر والصدقات، لذوي الحاجات والقرابات، في جميع الأحوال والأوقات، شرع في ذكر أكلة الربا وأموال الناس بالباطل، وأنواع الشبهات (٢).

وذلك من باب المقابلة، وكما يقولون " وبضدها تتميز الأشياء "، وقد أكثر الله تعالى من هذا الأسلوب في كتابه العزيز، فنجد ذكر صفة أصحاب النار يأتي في مقابلة صفات أهل الجنة وهكذا.


(١) سورة البقرة الآية ٢٨٠
(٢) تفسير ابن كثير ١/ ٣٢٦، تفسير البحر المحيط ٢/ ٧٠٣، تفسير الرازي ٧/ ٨٧، تفسير القاسمي ٣/ ٧٠٠.