للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول الكشاف: من زعمات العرب، أي كذباتهم وزخارفهم التي لا حقيقة لها، وهذا القول على الحقيقة من تخبط الشيطان بالقدرية، ومن زعماتهم المردودة بقواطع الشرع.

ثم قال: واعتقاد السلف، وأهل السنة، أن هذه أمور على حقائقها واقعة، كما أخبر الشرع عنها، وإنما القدرية خصماء العلانية، فلا جرم أنهم ينكرون كثيرا مما يزعمونه مخالفا لقواعدهم. ومن ذلك: السحر، وخبطة الشيطان، ومعظم أحوال الجن (١).

وصرح القرطبي بأن هذه الآية دليل على فساد من أنكر الصرع من جهة الجن (٢).

وأقول: إن القضية ما زالت محل خلاف، ليس بين المسلمين فقط ولكنه حتى عند النصارى واليهود، وغيرهم من الأمم.

وقد قامت بعض الدراسات الميدانية في جامعة الملك سعود.


(١) تفسير القاسمي ٣/ ٧٠١ ما بعدها.
(٢) تفسير القرطبي ٣/ ٣٥٥.