وجعل التوبة النصوح مزيلة لآثار الذنوب والمعاصي، فمن اقترف ذنبا ثم تاب وأناب إلى ربه، فإن الله يغفر له إن شاء، قال تعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(١) ومما يؤسف له في هذا العصر انتشار السب، والشتم، والقذف على ألسنة كثير من الناس، وتساهلوا به كثيرا، فلا يعي أحدهم خطورة ما يقول، ولا يخاف مما يترتب على قوله من وعيد في الآخرة، وعقوبة في الدنيا، فلا عنه يتورعون، ولا منه يتوبون، فلهذا أحببت أن أساهم بجهد المتواضع في بيان عقوبة القذف، وأثر التوبة عليها. والله المستعان وعليه التكلان.
أسباب اختيار الموضوع:
من أهم الأسباب التي دفعتني إلى الكتابة في هذا الموضوع ما يلي:
١ - إبراز الأهمية الكبرى لأثر التوبة على عقوبة القذف.
٢ - جمع شتات هذا الموضوع في بحث مستقل، تيسيرا للاستفادة منه.
٣ - استكمال بعض الجوانب التي أغفلتها الدراسات المعاصرة التي تناولت هذا الموضوع.