للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ - عرفت بأنها: الرجوع عن الأفعال المذمومة إلى الممدوحة (١).

٢ - وعرفت بأنها: الرجوع عن الطريق المعوج إلى الطريق المستقيم (٢).

٣ - وعرفت بأنها: إنابة العبد إلى طاعة ربه، وأوبته إلى ما يرضيه، بتركه ما يسخطه من الأمور التي كان عليها مقيما مما يكرهه ربه (٣).

فهذه التعاريف الثلاثة متحدة المعنى، فكلها تعتبر التوبة ترك المنهيات، وفعل الطاعات، وهذا لا يكفي في التوبة. فهذه التعاريف غير جامعة؛ لأنها أغفلت أكثر أركان التوبة، والتي سيأتي بيانها عند ذكر التعريف المختار.

٤ - وعرفت بأنها: ترك الذنب لقبحه، والندم على ما فرط منه، والعزيمة على ترك المعاودة، وتدارك ما أمكنه أن يتداركه من الأعمال بالإعادة (٤).

هذا التعريف أكمل من التعاريف السابقة، فقد تضمن أغلب شروط التوبة، فاشترط فيه أربعة شروط وهي:

الأول: ترك الذنب لقبحه.

والثاني: الندم على ما فرط.


(١) التعريفات للجرجاني ص (٧٠).
(٢) حاشية قليوبي (٤/ ٢٠٠).
(٣) تفسير ابن جرير الطبري (١/ ١٩٥).
(٤) إرشاد الساري شرح صحيح البخاري (٩/ ١٧٧).