لكنه غير جامع، لأنه لم يسلم من القصور، فقد ترك بعض القيود التي لا بد منها في التوبة.
٥ - وعرفت بأنها: الندم بالقلب، وترك المعصية في الحال، والعزم على أن لا يعود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياء من الله (١).
وهذا التعريف أوفى من سابقه، فقد تضمن ما سبق، وأضاف قيدا مهما، وهو أن يكون سبب الترك والندم، حياء من الله، فلا يكون السبب العجز عن المعصية، أو الخوف من غير الله، كضرر يلحقه في بدنه، أو ماله، أو منصبه، أو نحوه.
التعريف المختار: التعريف الذي أختاره للتوبة هو أن يقال:
هي: الإقلاع عن الذنب في الحال، والندم على ما مضى من فعله، والعزم على عدم العود إلى مثله؛ تعبدا لله تعالى.
وهذا في التوبة من حقوق الله، وأما التوبة من حقوق العباد فلا بد من إضافة قيد آخر على هذا التعريف وهو:(وأداء الحقوق إلى أهلها، أو تحصيل البراءة منهم).
فهذا التعريف تضمن أركان التوبة التي لا تتم إلا بها، وهي: