للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكون صادقا (١) فلا محذور في تكذيبه لنفسه. وسواء كان القذف بشهادة، أو سب؛ لأنه قد يكون كاذبا في الشهادة، صادقا في السب (٢).

ونوقش: يناقش هذا الاستدلال بما نوقش به أدلة القول الرابع (٣).

الترجيح:

بعد ذكر أقوال العلماء، وأدلتهم، وما ورد عليها من مناقشات، يظهر رجحان القول الأول، وهو أن توبة القاذف إكذاب نفسه، سواء أكان القذف على صورة الشهادة أم قذف سب، وذلك لقوة أدلتهم في الجملة، فقد سلم جلها من المناقشات، وما ورد على بعضها من مناقشات، فقد أجيب عنها بما يدفعها، وضعف أدلة الأقوال الأخرى بما ورد عليها من مناقشات، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل عند مناقشة الأدلة. والله أعلم بالصواب.


(١) المغني لابن قدامة (١٤/ ١٩١، ١٩٢).
(٢) المغني لابن قدامة (١٤/ ١٩٢).
(٣) انظر: ص (٣٣٣) من هذا البحث