٢ - السنة التقريرية: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كتاب يكتبون الوحي، وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ما كتبوا وكيفما كتبوا، وهم كتبوا هذا الرسم، فلم ينتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى إلا وكان القرآن كله مكتوبا، وكانت كتابته الأولى في عهده عليه الصلاة والسلام على الأكتاف وقطع الجلود واللخاف ونحوها، ولم يجمع في مصحف واحد لتوقع حصول النسخ في شيء، منه ولما انقطع الوحي بوفاته صلى الله عليه وسلم وانتهى زمن النسخ كتب الصحابة رضي الله عنهم القرآن في مصحف واحد بأمر أبي بكر رضي الله عنه، وكانت الكتابة بالرسم الذي أقره صلى الله عليه وسلم. ومعلوم أن السنة التقريرية واجبة الاتباع كالسنة القولية.
ويناقش هذا بأن غاية ما يدل عليه ذلك الجواز والاستحباب ولا تصلح السنة التقريرية دليلا على المنع لما عداها وتحريمه.
٣ - عمل الصحابة رضي الله عنهم: عندما كتب الصحابة رضي الله عنهم المصاحف بأمر عثمان الخليفة الراشد رضي الله عنه واتبعوا ما كتب في مصحف أبي بكر رضي الله عنه، فجاءت الكتابة