ونظرا لأن هذه الموسوعات غدت في السنوات الأخيرة مصادر علمية عند الغربيين، وعند طائفة من المسلمين، فمن الأفضل الرجوع إليها أولا لمعرفة تصورات المستشرقين بخصوص القرآن الكريم.
ففي النشرة الحديثة " لموسوعة الإسلام " الصادرة بالفرنسية عام ١٩٨١م، وأعيد طبعها عام ١٩٨٦م، نجد المستشرق " ويلتش " محرر مادة قرآن يقول في المبحث الذي عنونه بقوله (محمد والقرآن): اعتبارا لوجهة نظر أهل السنة (الأرثوذكس)، فإن القرآن تلقاه محمد من الله، وحيا على طريق جبريل، بدون أن يكون فيه دخل لأحدهما، لكن تحليل نص القرآن يبين وضعيته المركبة. ففي المقاطع الأولى منه ليس فيها ما يدل على مصدره، وفي مقاطع غيرها لا يوجد ما يدل على ربانية الرسالة، وفي أخرى يظهر أن محمدا هو الذي يتكلم، بل تضمن القرآن مقاطع وردت فيها الإشارة إلى إله محمد بضمير الغائب. . . إن هناك آيات مدنية كثيرة تشعرنا بأن محمدا يبحث بفاعلية، من أجل استقاء معلوماته عن اليهود. . وفي هذه المقاطع لا يصعب علينا أن نرى محمدا يأخذ قصصا ومعلومات من مصادر متعددة، بخاصة من اليهود والنصارى، ثم يعيد صياغة