أما في النشرة الفرنسية " للموسوعة الكونية " الصادرة عام ١٩٩٠م، فإننا نجد المستشرق " كلود ثكايو " حين كتب عن تفسير القرآن: يصرح في مبحث عقده للكلام عن " تشكيل متن القرآن "، بأن المصحف تشكل من آراء الفقهاء وأحكامهم، خلال القرون الثلاثة الأولى من الهجرة، وعبثا عمد " ثكايو " إلى اقتباس آراء طائفة من المستشرقين الذين تبنوا هذا البهتان، ليخلص في نهاية مبحثه إلى استنتاج مفاده: أن اختلاف مرويات القراءات التي تلقاها أصحاب محمد- القراءات الشاذة والمشهورة- يرجع في أصله إلى الحاجة لإدراج حواشي أو شروح، تتضمن تشريعات قديمة لنص لم يتم إنهاء جمعه، قبل القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي،
والذي يتتبع كتابات المستشرقين في هذا الموضوع يقف على تصورهم الخاص الذي دافعوا عنه لتأكيد بشرية مصدر القرآن، لذلك حين كتبوا عن القرآن نظروا إليه على اعتبار أنه أثر أدبي محض، وقد وجد منهم من اعتبره دون التراث الأدبي العربي، والعياذ بالله