الأول: يتضمن الرسائل والأطروحات التي تقدم للجامعات من أجل نيل الدرجات العلمية، والكتابات التي يؤلفها المستشرقون باعتبارها " أبحاثا " ودراسات ينشرونها ضمن أنشطتهم المختلفة.
والنوع الثاني: هو الأهم، المؤلفات التي أصبحت مصادر لأخذ المعرفة في موضوع التفسير رغم ما احتوته من أوهام وأضاليل، وأحيانا يتجاوز الأمر البيئة الغربية، لنجد لهذه المؤلفات مصداقية علمية حتى في العالم الإسلامي، فتطبع هذه الكتب وتترجم ويستدعى أصحابها، ليحاضروا في المؤسسات العلمية التابعة للبلدان الإسلامية، وحتى في حالة وفاتهم، نجد من المؤسسات الثقافية من يسهر على ترويج هذا التراث. . .
ومن أشهر كتابات المستشرقين عن التفسير كتاب جولد تسهير ت ١٩٢١م عن " مذاهب التفسير الإسلامي " الذي ترجم إلى العربية مرتين الأولى: قام بها د. علي حسن عبد القادر، والثانية: أنجزها د. عبد الحليم النجار عام ١٩٥٤م، وقد كان هذا الكتاب ولا زال من المراجع الرئيسية، التي يأخذ منها الدارسون رغم تعصب مؤلفه ضد الإسلام والقرآن، ورغم الكثير من الأخطاء العلمية والجهالات التي تعمدها المؤلف، فضلا عن ذلك نجد لكتاب "مذاهب التفسير" مكانة فريدة في أوساط المستشرقين، كما نجد