للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لصاحبه سمعة علمية مصطنعة، حتى أننا نصادف المستشرق جوينبول محرر مادة (حديث) في " دائرة المعارف الإسلامية "، يعتبر العلم مدينا دينا كبيرا لما كتبه جولد تسيهر (١)، ونجد المستشرق كاراديفو محرر مادة (تفسير) في نفس الموسوعة يستظهر بأقواله (٢)، ولا زالت افتراضاته الخاطئة في هذا الكتاب تؤخذ على أنها مسلمات علمية حتى الآن.

بعد كتاب تسهير تأتي في الدرجة الثانية تآليف المستشرق الفرنسي ريجس بلاشير ت ١٩٧٣م، وقد اكتسبت كتابات هذا الرجل عن التفسير قيمتها وسط دوائر المستشرقين والمتغربين لأسباب ثلاثة:

الأول: طول مدة إقامته في العالم الإسلامي، وبخاصة في المغرب، ثم تدريسه هناك.

الثاني: كثرة تلاميذه من أبناء المسلمين في المشرق والمغرب، حيث أشرف على عدد من الرسائل التي أنجزها الطلبة العرب بالجامعة الفرنسية. .

السبب الثالث الذي أضفى عليه المصداقية العلمية: دخوله للمجامع العلمية العربية. وقد اشتهر من كتاباته عن القرآن مؤلف " مدخل إلى القرآن " بالفرنسية، لكن أوسع ما ألفه عن التفسير تلك المباحث التي كتبها ضمن الجزء الثاني من " تاريخ الأدب العربي " التي استلت


(١) دائرة المعارف الإسلامية ج٧ ص ٣٣٣
(٢) دائرة المعارف الإسلامية ج ٥ ص ٣٤٧