للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تضمنت تسعة فصول بمباحثها، وجاءت في إحدى وثلاثين صفحة من القطع الكبير المكتوب بخطوط دقيقة (١)، وهذا دون الكلام عن الذيول المرفقة بالمادة التي حررها مستشرق آخر. . .

أما في "موسوعة الديانات والأخلاق"، فقد حرر مادة " تفسير " الألماني شلاير ماخر، حيث كتب عن المادة من منظور وضعي، إذ لا فرق عنده بين تفسير القرآن، والأناجيل والتوراة، وسائر النصوص الأدبية الصرف، وقد اقتبس منه أمين الخولي هذا التصور، وظهر ذلك جليا فيما حرره الخولي تعليقا على كاراديفو في " دائرة المعارف الإسلامية " (٢).

أما في " الموسوعة الكونية " الصادرة بالإنجليزية، فنجد مادة (قرآن) في الطبعة المترجمة إلى الفرنسية عام ١٩٩٠م مقسمة إلى مباحث ثلاثة: الأول منها: عن "رسالة القرآن من تحرير بلاشير، والمبحث الثاني: عن تاريخ التفسير، والثالث: عن القرآن والدراسات المعاصرة، وكلاهما من تحرير كلود كايو، ولا نجد في المادة كلها إلا امتدادا لذلك التراث الاستشراقي القاصر علميا المتعصب دينيا.

هذا وبما أن عصر الموسوعات قارب على الانتهاء، واحتل


(١) A. T Welch، Al KUR' AN، In encyclopedie de ' Islam Tome ٥، P: ٤٠١- ٤٣١
(٢) دائرة المعارف الإسلامية ج ٥ ص ٣٤٨ - ٣٧٤