للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكنوز بالنصوص المنتشرة في الأوساط الإسلامية من مواد الإسرائيليات كذلك الأساطير النصرانية يرويها راجعا إلى وهب بن منبه (١).

وعند ظهور الطبعة الأولى من " الموسوعة الإسلامية " كانت حملة المستشرقين على التفسير في أوجها مما سمح لهم بالإعلان عن دعواهم بأن الأحاديث التي تضمنتها كتب التفسير كلها موضوعة.

قال كاراديفو: "وعلم التفسير قديم قد يرجع تاريخه إلى صدر الإسلام، ويروى أن ابن عباس ت ٦٨هـ كان حجة في التفسير، وقد نسبوا إليه تفسيرا. وتساءل النقاد المحدثون (جولد تسيهر ولانس وغيرهما) عن قيمة الأحاديث الواردة في هذه الكتب الجامعة، ولم يصلوا بعد إلى رأي يعززها كثيرا، والظاهر أن أغلب هذه الأحاديث موضوع إما لتقرير مسألة شرعية وإما لأغراض كلامية، وإما لمجرد التوضيح، بل قد يكون لمحض اللهو والتسلية.

ويذهب النقاد المحدثون إلى أنه لا أمل في العثور في هذه التفاسير على أخبار صحيحة عن أسباب نزول القرآن وإذاعته في الناس " (٢).

ولقد كان " جامع البيان " للطبري ت ٣١٠هـ أكثر كتب التفسير تعرضا للنقد عند المستشرقين حتى في السنوات الأخيرة حين نشر " بيير غودي " ترجمة فرنسية لما اعتبر " مختصر تفسير الطبري "


(١) جولد تسيهر، مذاهب التفسير ص ١١١، ١١٢.
(٢) دائرة المعارف الإسلامية مادة " تفسير " ج: ٥ ص ٣٤٧.