عام ١٩٨٣م فإننا نقرأ في تقديم الكتاب " المطالب العاجلة " التي تلح عليها الدوائر الاستشراقية، وتدعو لبحثها من خلال " الدراسة العلمية العصرية " لجامع البيان، ومن هذه المطالب " تحديد وضبط دور هذا الكتاب في تشكيل إرثوذكسية أهل السنة".
لكن الذي يمكن أن نخرج به من حملة المستشرقين على " جامع البيان " أمران:
الأول: أنهم رأوا في هذه الحملة جزءا من " الواجب " الذي ترتب عليهم بسبب موقفهم من تراث المبتدعة، فلكي يخلو المجال لهذا التراث لا بد من إبعاد مقابله الذي هو تفسير أئمة أهل السنة ومنه " جامع البيان ".
الأمر الثاني: أن جهل هؤلاء باللسان العربي جعل المعاصرين منهم لا يتوقفون عن ترديد كلام أسلافهم لعجزهم عن التعامل مع بقية التفاسير الأثرية المتداولة بين الناس اليوم.