للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم- عبد الله بن عباس ٦٨ هـ- رضي الله عنهما- على أن هذا النوع من الدراسة التفسيرية يتطلب منا أن نطرح من جديد السؤال عن العلاقة بين ما هو واقعي حقيقي، وما كان من إبداع المخيلة، كما سبق أن طرح ذلك في مجال دراسة المجتمعات البدائية (الأنثروبولوجيا)، والتاريخ الوسيط والقديم بالغرب.

انطلاقا من هذا الموقف الاستشراقي الذي لا يكاد يخفي فساد طويته وخلفياته، يدرك الدارس الموضوعي أن الهدف النهائي من عملية نقد التفسير عند المستشرقين هو الطعن في جانب من السنة المشرفة (أحاديث التفسير)، والنيل من عدالة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يفتح الباب على مصراعيه من أجل تبني هرطقات المبتدعة المنسوبة للتفسير، وهذا بحق هو جوهر الدراسة الاستشراقية للتفسير، كما سيأتي توضيحه في المطلب اللاحق.