للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بهم الأراجيف، ولم يتفقوا على مصدر بعينه (١).

ثانيا: أن أحكام القرآن إنما هي مجموعة من التشريعات أدرجها فقهاء الإسلام ضمن تفاسيرهم دون أن تكون لها علاقة به، ومن ثم وجد ذلك التصور الذي ينظر إلى دلالة الآيات على أنها أحكام ملزمة، وهي في التصور الاستشراقي غريبة عن القرآن كما ظهر ذلك في كتابات جوزيف شاخت ت ١٩٦٩م الذي أنفق عمره لهذه الغاية.

ثالثا: أن ما يعتقده المسلمون، ويتصورونه بخصوص موضوع القرآن وتفسيره إنما تم تكريسه بواسطة تلك الأحاديث المسندة التي تنتهي إلى طائفة من الصحابة الذين اختلقت لكل واحد منهم سيرة أسطورية تسمو به في نظر المسلمين.

والكتابات الاستشراقية عن التفسير تريد أن تسقط عدالة الصحابة - رضي الله عنهم - حتى يسهل عليها الطعن في إسناد أحاديث التفسير، كما تبحث- عبثا- عن وسيلة لقطع الصلة بين القرآن وأحكامه، هذا- بطبيعة الحال- بعد إنجاز الخطوة الأولى التي هي إعادة النظر في تشكيل وجمع المصحف نفسه!!!


(١) سبق أن جمعت مختلف أراجيفهم في الموضوع ضمن دراسة توثيقية يسر الله نشرها قريبا