الأول منها: كتابات اعتمد مؤلفها الإحالة على مصادر ومراجع بالعربية لم تترجم إلى اللغات الأوربية، وهي قليلة نسبيا، من هذه الكتابات الاستشراقية " مذاهب التفسير الإسلامي " المنشور في ليدن ١٩٢٠ م، ومنها أيضا مادة " قرآن " ضمن الموسوعة الإسلامية، الطبعة الثانية مكتبة بريل ليدن ١٩٨١ م.
القسم الثاني: كتابات استشراقية اهتمت بالتفسير، وكانت عالة على التراث الاستشراقي نفسه، وهذا القسم هو الأكثر، وقد تجسد هذا القسم بخاصة في المادتين اللتين حررتا عن "تاريخ التفسير"، وعن "القرآن والدراسات المعاصرة"، ونشرتا ضمن الموسوعة الكونية طبعة ١٩٩٠ م، حيث نجد لائحة مراجع المادة تتضمن عشرين مرجعا، كلها بدون استثناء من كتابات المستشرقين أو تلامذتهم بشتى اللغات الأوربية.
ولتقييم مدى استفادة القسم الأول من هذه الكتابات من المصادر العربية، فإنه مما لا يخفى على المتبع أن هذه الاستفادة كانت محكومة بتوجهات المستشرقين، وتصوراتهم الخاصة للقرآن وتفسيره، فجولد تسيهر - مثلا- في كلامه عن القراءات القرآنية ضمن الفصل الذي خصصه "للمرحلة الأولى للتفسير" نجده يحيل في توثيق القراءات إلى الكشاف للزمخشري (١)، وهذا الكتاب رغم أنه من كتب التفسير
(١) انظر: على سبيل المثال: مذاهب التفسير ص ١٤ هـ ١، ص ٢١هـ ٣، ص ٢٣هـ ١، ص ٢٤هـ ٢.