للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القطيعة بينهم وبين اللسان العربي لا جدال فيها إطلاقا، ذلك أن متأخري المستشرقين تم تكوينهم بلغاتهم الأصلية ولم ينتقلوا أو يعيشوا في وسط الناطقين بالعربية. .

وأن من يراجع نظم التعليم العالي في الغرب يصادف ذلك الإصرار على محاربة جميع أشكال المنافسة للغة الوطنية أو القومية، ففي فرنسا - على سبيل المثال لا الحصر- يفرض على الباحث المتخصص في الآداب الإنجليزية أو الأسبانية أو غيرهما أن يحرر ويناقش أطروحته بالفرنسية رغم مجافاة ذلك للبحث العلمي، ونفس الشيء يفرض على المتخصص في فرع من فروع الدراسات الشرقية، ويتأزم أمر الباحث حين يكون موضوعه (تحقيق) مخطوط معين. .؛ والخلاصة التي نصل إليها أن تكوين المستشرق مهما بلغ لا يرفع عنه الجهل باللغة العربية التي دونت بها كتب التفسير، وما دام حاله كذلك فلن يصل إلى مرحلة الاستفادة من هذه المصادر، فيظل تبعا لذلك متوقفا عند تكرار تلك (الإنشائيات)