للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ارتفع) (١).، فالخليل قد استشهد للعلو والارتفاع بهذه الآية ولو كان معناها القصد أو نحوه لما ساغ الاستشهاد بها، هذه أقوال أهل العلم في تفسير الاستواء المعدى بإلى أنه العلو.

(فإن قيل: إذا كان الله لا يزال عاليا على المخلوقات. . . فكيف يقال: ثم ارتفع إلى السماء وهي دخان؟ أو يقال ثم علا على العرش؟

قيل: هذا كما أخبر أنه ينزل إلى السماء الدنيا ثم يصعد وروي ثم يعرج وهو سبحانه لم يزل فوق العرش فإن صعوده من جنس نزوله وإذا كان في نزوله لم يصر شيء من المخلوقات فوقه فهو سبحانه يصعد وإن لم يكن منها شيء فوقه) (٢).


(١) العلو للذهبي ١١٨، التمهيد لابن عبد البر ٧/ ١٣٢.
(٢) الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ٥/ ٥٢١.