للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نوح عليه السلام من دخل فيها نجا ومن تخلف عنها غرق (١)» وهذه هي البدعة المستحسنة، فإن قيل: وتشكيل المصاحف ليس من عمل الصحابة بل ذلك حدث بعدهم؟

فالجواب: أن نقول: هذا مما اجتمعت عليه الأمة. وقد تقدم أن البدعة: مما خرج عن الكتاب والسنة والإجماع وهي أيضا بدعة مستحسنة، بل لا يقال في ذلك بدعة لأن البدعة ما خرج عن الأدلة الثلاث (٢).


(١) رواه البزار ج ٢ ص ٢٤٥ برقم ٢٦١٥، وذكره الطبراني في الكبير برقم ٢٦٢٨، ١٢٣٨٨. وأبو نعيم في الحلية ج ٤ ص ٣٠٦، والقضاعي عن ابن عباس بلفظ (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق) وفيه عندهم الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف انظر: مسند الشهاب ج ٢ ص ٢٧٣. كما رواه الحاكم في المستدرك عن أبي ذر بلفظ (مثل أهل بيتي. . .) وقال: هذا الحدث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقد تعقبه الذهبي فقال (مفضل بن صالح- أحد رجال السند- خرج له الترمذي فقط وضعفوه) انظر المستدرك ج ٢ ص ٣٤٣ (المتن والحاشية) وفتح الوهاب ج ٢ ص ٣٣٠، ٣٣١. وكنز العمال حديث ٣٤١٥١.
(٢) كذا في النسخ الأربع- ولعل الأولى الثلاثة.