للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولعل من ألقى على نفسه سيما (١) الصالحين وزي المتعبدين هو بخلاف ذلك عند الله، أما يستحي منه. وعلى أن الكف إنما يراد للميزان (٢)، والميزان يتحفظ به على أوقات الصلاة ففيه تشبيه للكفار وهي القناديس التي نهي عنها؛ لأنهم يحملون فيها أصنامهم ويسجدون لها من دون الله.

وقد قال عليه الصلاة والسلام: «من تشبه بقوم حشر معهم (٣)».

وقد تكلم العلماء رضي الله تعالى عنهم في الميزان، فأنكره ابن العربي، ورخص (٤) فيه أبو حامد (٥)، وأما على الصفة المخصوصة المشهورة فلا تحل لأجل الشهرة. وإن كان كما يفعله سائر الناس مثل الجبة فلا بأس بها (٦) فإن قيل: لأي شيء أنكرتم علينا


(١) وفي (ب) (سيم) وما هو مثبت أظهر كما في الأصل- ج-.
(٢) وفي (ج) (الميزان).
(٣) لم أقف على هذا اللفظ، وإنما أخرجه أبو داود في كتاب اللباس، باب في لباس الشهرة برقم ٤٠٣١، والإمام أحمد في المسند ج ٢ ص٥٠، وابن كثير في تفسيره ج١ ص١٥٣ عن ابن عمر بلفظ: (من تشبه بقوم فهو منهم) وصححه ابن حبان. انظر: جامع الأصول، حديث رقم ٨٢٨٧، كنز العمال حديث ٢٤٦٨٠، وكشف الخفاء ٢٤٣٦ وإحياء علوم الدين تخريج الحافظ العراقي ٣٤٢١١، الأحاديث المشكلة في الرتبة ص ٢٤١.
(٤) وفي الأصل- ب- وأرخص) وما هو مثبت أظهر كما في (ج).
(٥) انظر الإحياء ج ١ ص١٩٤.
(٦) من قوله (لأنهما من التصنعات .. إلى قوله- فلا بأس بها غير موجودة في (د).