للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يخدع (١) الأشياخ (٢) بها (٣) العوام الجهال، ومن هذا الباب يدخلون عليهم. إنما (٤) التوبة هي التي تكون بين العبد وخالقه سرا لا يطلع عليها أحد بأن يذكر ما سلف من ذنوبه ويخاف أن يؤخذ بسطوة الانتقام، ويندم على ما فات، ويرجع إلى الله تعالى كالعبد الآبق من مولاه متضرعا باكيا راجيا داعيا ليتقبلها منه وأن لا يعاقبه، ويتوب أن (٥) لا يفعل معصية أبدا، ولا يعود إلى (٦) شيء من ذنوبه حتى يعود اللبن في الضرع. وأما قولك: ومن لا شيخ له فشيخه إبليس فهذا صحيح، ولكن ليس على الوجه المذكور فعلى (٧) هذا بل جاء (٨) ذلك في تعليم العلم والدين؛ لأنه يسأل العلماء حتى يعلم أمر دينه، فكل من تعلم منه مسألة فأكثر فهو شيخه حتى يكون له أشياخ كثيرة من قديم الزمان إلى يوم القيامة.

فإن قيل: فما تقول في الشيوخ المتصوفة كأبي القاسم الجنيد


(١) (ب) (يحدث) وهو خطأ.
(٢) وفي (د) (المبتدع).
(٣) (بها) ساقطة من (ج).
(٤) وفي (د) (وإنما) وهو أظهر.
(٥) وفي (د) (وأن لا يفعل).
(٦) وفي الأصل- ب- ج (في) وما هو مثبت أظهر كما في (د).
(٧) كذا في الأصل- ب- ج، وفي (د) غير موجودة- ولعل الأوفى (قولي).
(٨) (جاء) ساقطة من (ب).