للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء (٢)» وقال أبو حامد: "طوبى لمن مات وماتت ذنوبه، وهؤلاء الأشياخ المبتدعة ولو ارتحلوا من الدنيا ففي كل يوم (٣) بل في (٤) كل ساعة تلحقهم جبال من الذنوب والخطايا؛ لما أحدثوه في دين الله، وغيروه (٥) على حسب كثرة تلاميذهم (٦) وقلتهم، وهذا البلاء العظيم نسأل الله العافية منه. وأما قولكم: وهل تكون التوبة بلا شيخ، ومن لا شيخ له فشيخه الشيطان (٧) فاعلم أن هذه الكلمة


(١) أخرجه مسلم في الزكاة باب الحث على الصدقة برقم ١٠١٧، والترمذي برقم ٢٦٧٥ والنسائي في الزكاة، باب التحريض على الصدقة ج٥ ص٧٥ - ٧٧، وابن ماجه برقم ٢٠٣، وأحمد ج٤ ص ٣٧ - ٣٥٩، والبغوي برقم ١٦٦١، وقال هذا صحيح. وذكره الشاطبي في الاعتصام برقم ٦٩، وانظر: جامع الأصول ج ٤٦٦٣، وكنز العمال حديث ٤٣٠٧٨، وشرح السنة ج ٦ ص ١٦٠، ١٦١.
(٢) قوله (من سن ... إلى يوم القيامة) ساقط من (ج). (١)
(٣) (يوم) ساقطة من (ب).
(٤) (في) غير موجودة في (ج).
(٥) وفي الأصل- ب (وغيره) وهو خطأ.
(٦) وفي الأصل- ب- ج (تلاميذه) وما هو مثبت أظهر كما في (د) وكما يظهر من الكلام قبلها.
(٧) وفي (د) (إبليس).