للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بخديم من الجن فيكون (١) معه مطيعا سميعا لما يأمر (٢) فيرون ذلك من الكرامات وبركات الصالحين وليس كذلك بل الحق (٣) عبد الجن إلى أن كفر بالله ورسوله، بل ويشترط عليه الجني (٤) أن يسجد له من دون الله ويترك الصلاة أربعين يوما وغير ذلك فيلتزم له شروطه، ويلتزم الآخر بشروطه. وهذا هو اللعب بالله تعالى، هذا كله لغرض من أغراض الدنيا الفانية، فباع نصيبه به من الدار الباقية. فإن قيل: ما تقول في الشيخ الذي يتوب الناس، وهل تكون (٥) التوبة بلا شيخ، وكيف ذلك - وهم يقولون: من (٦) لا شيخ له فشيخه إبليس-؟

فالجواب: أن نقول: لا شيخ اليوم إلا في أمرين: في تعليم العلم، وتعليم الصنعة لا غير. وأما الشيخ في البدايع المذكورة فهو ضال مضل وغوايته أشد على الناس من إبليس اللعين؛ لأن إبليس يخدع الناس بالوسوسة، وهذا الشيخ المبتدع يخدعهم بالمشاهدة، وكل من مات ماتت ذنوبه، إلا الشيخ المبتدع الذي يدعو الناس إلى البدعة، فإنه وإن (٧) مات لم تمت ذنوبه.


(١) وفي (د) (يكون له مطيعا).
(٢) وفي الأصل - ج (لما به) وهو خطأ، وفي (ب) (لما ربه) وما هو مثبت أظهر كما في (د).
(٣) (الحق) زيادة من (ب).
(٤) (الجني) ساقطة من (ب).
(٥) وفي (ج) (وهل تكون له) وما هو مثبت أظهر كما في الأصل ب- د.
(٦) وفي (ج) (ومن).
(٧) وفي الأصل (ب) (لو) وما هو مثبت أظهر كما في (ج).