كتاب مجلة البحوث الإسلامية

التحقيق - الباب الثاني في الرد عليهم وذكر صفاتهم وبيان الحق الذي هو السنة والباطل الذي هو البدعة - ج: 67 - ص: 251

الآداب في الملبس والمسكن والقوت، المؤثر للعزلة والخمول، الذي يعرض عن الهوى والفضول، ويواظب على الذكر والصلاة، ويكثر الصمت ويقلل الكلام، ويكتفي (١) بما وجد، ويقلل المنام، ويوصي (٢) بالمعروف، ويحفظ الحدود (٣)، قليل الطمع، شديد الورع، لا يفرح بالدنيا إذا أقبلت، ولا يحزن عنها (٤) إذا أدبرت، همه وهمته في آخرته ظهور حسناته كما يكره ظهور (٥) سيئاته، يكره (٦) الجاه، ويحب في الله، ويبغض في الله، مشهور في العلم، يستفاد (٧) منه كل خير.

وأما من (٨) ينتمي إلى طريق العبادة ويدعو الناس إليها ويحب الاجتماع والمبيتات وظهور المنزلة عند الناس وتعظيمه في قلوب الأمراء وشيوخ العامة، ولم يتخذ الأتباع بل هو راغب في أموال الناس والابتداع، ويبغض العلماء ويذكرهم بالسوء وأنهم قطاع طريق الله والدين، فلا يقتدى بهم (٩)، فهو ومن اقتدى به من أهل النار إلا من

---

(١) وفي (ج) (ويكفي) وهو خطأ.
(٢) وفي (ج-د) (ويوفي بالعهود).
(٣) وفي (ج) (ويحافظ عن الحدود) وهو خطأ.
(٤) كذا في الأصل - ب ج (ولعل الأولى عليها)، وفي (د) (ولا يحزن إذا أدبرت) وهو أظهر.
(٥) وفي الأصل - ب - ج (المرء) وما هو مثبت أظهر كما في (د)
(٦) وفي (ب) (ويكره).
(٧) وفي (ج) (مستفاد).
(٨) وفي (ج) (وأما ما) وهو خطأ.
(٩) وفي (الأصل- ج) (به).