للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيها إلا بالحق كما وصفت لك، ولهم فيها تواليف عدة (١) بالرد والإنكار، والقتل والنفي (٢).

وأما السلطان: فهو مشغول عنهم (٣) بدنياه، وبعض السلاطين قد أمروا بقتلهم ونفيهم قبل هذا الزمان.

والبدعة ضلالة قديمة وشجرة تعرقت وتفرعت، وانتشرت في البلاد (٤) كما انتشر الكفر فلا تزول إلى يوم القيامة إلا من وفقه الله يقتدي بالسنة وأهلها. وترك السنة أعظم وزرا من كل معصية، لا من الزنى ولا من شرب الخمر ولا من قتل النفس، عصمنا الله وإياكم منها بمنه وكرمه.

قال الفقيه العالم الصالح الزاهد الورع أبو عبد الله محمد الفشتالي رحمه الله تعالى: ضرر هذه المعاصي إنما هو في الفروع التي هي أعمال الجوارح الظاهرة، وضرر هذه البدعة إنما هو في


(١) (عدة) زيادة من (د).
(٢) وفي الأصل (ج) (البغي) والصواب ما هو مثبت كما في (ب) (د).
(٣) وفي (ج) (عليهم) وهو خطأ.
(٤) (في البلاد) زيادة من (ب).