للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لدين الله واتبعته أنت (١).

وأما (٢) الاستدلال بكثرة القوم الضالين فلا يغتر به عاقل؛ لأن أهل الكفر أكثر من أهل الإيمان والإسلام بأضعاف مضاعفة، ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل يوم القيامة يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك - زاد في رواية والخير في يديك- فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار قال يا رب وما بعث النار؟ قال: أخرج من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار. . . (٥)» الحديث.

وأما قولك: فيهم علماء وصلحاء إلى آخر ما ذكرت.

فجوابه: تقدم. وأما قولك: ولم ينههم الفقهاء ولا السلاطين. فالجواب: أن الفقهاء إذا سئلوا عن هذه العلة لم يجيبوا


(١) (أنت) زيادة من (ب)
(٢) وفي (ج) (وأن) وهو خطأ.
(٣) رواه البخاري في تفسير سورة الحج باب قوله تعالى: (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى)، وفي الأنبياء باب قصة يأجوج ومأجوج. وفي الرقاق، باب قول الله عز وجل: (إن زلزلة الساعة شيء عظيم) وفي التوحيد باب قول الله تعالى: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له)، ومسلم برقم ٢٢٢ في الإيمان باب قوله: " يقول الله لآدم: أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ".
(٤) ما بين قوسين ساقط من الأصل و (ب). (٣)
(٥) وفي الأصل- ب- ج (اختر) والصواب ما هو مثبت كما في (د) وكما في الصحيحين. (٤)