للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لبيت (١) الله الحرام، وغزاة في سبيل الله وفعال (٢) المعروف ووجوه البر، والدنيا عامرة بالفقهاء والسلاطين والخدام (٣) والحكام ولم ينهوا (٤) عن ذلك لو كان ذلك (٥) باطلا.

فالجواب: أن نقول قولك: وجدنا الطريق مسلوكا واتبعناه.

فهذا الجواب قديم أصله من الكفار لما عرض عليهم الإسلام.

قال الله تعالى حكاية عنهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} (٦)، ولا شك أن السنة في البدايع كالإسلام في الأديان، فمن خرج من البدعة إلى السنة وتلقاها بالقبول كمن خرج من الكفر إلى الإسلام: "ومن خرج من السنة إلى البدعة وتلقاها بالقبول كمن خرج من الإسلام إلى الكفر" (٧) وأما قولك (٨) ما أحدثنا نحن (٩) شيئا. فجوابه (١٠) أنه أحدثه بدعي عدو


(١) وفي ب - ج (بيت)
(٢) وفي (ج) (وأفعال) وهو خطأ.
(٣) (والخدام) زيادة من (ج).
(٤) وفي (ج) (ولم ينه) وهو خطأ.
(٥) وفي الأصل- ب- ج (إن كان باطلا) وما هو مثبت أظهر كما في (د) وكما يظهر من الكلام قبلها.
(٦) سورة الزخرف الآية ٢٣
(٧) ما بين قوسين زيادة من (ب).
(٨) (قولك) ساقطة من الأصل.
(٩) وفي (ج) (ما أحدثنا شيئا نحن).
(١٠) وفي الأصل- ج (جوابه) وما هو مثبت أظهر كما في (ب).