للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(من لم يكن سمحا في الحديث كان كذابا. قيل له: وكيف يكون سمحا؟ قال: إذا شك في حديث ما تركه) (١).

وكان الإمام مالك ممن يتبع هذا المنهج.

قال الإمام الشافعي: (كان مالك إذا شك في شيء من الحديث تركه كله) (٢).

قال الإمام المتقن أمير المؤمنين في الحديث شعبة بن الحجاج الواسطي ثم البصري المتوفى سنة ستين ومائة: (وجدت مذ ثلاثة أيام في كتاب عندي عن منصور عن مجاهد قال: لم يحتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم. قال: ما أدري كيف كتبته، ولا أذكر أني سمعته) (٣).

وهذا الإمام الحافظ علي بن الحسن الشقيقي المروزي، المتوفى سنة خمس عشرة ومائتين، يترك أحاديث كتاب الصلاة كلها من أجل حديث واحد.

قال الحسين بن حريث المروزي: سألت علي بن الحسن الشقيقي هل سمعت كتاب الصلاة عن أبي حمزة؟ (٤).


(١) الكفاية ص ٢٣٣.
(٢) الكفاية ص ٢٣٤، وترجمة الشافعى ١٩٩
(٣) الكفاية ص ٢٣٣
(٤) هو محمد بن ميمون المروزي أبو حمزة السكري ثقة فاضل، مات سنة سبع وستين أو ثمان وستين ومائة.