للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأيلي قال: (كان ابن المبارك يقول: كتابه صحيح).

قال عبد الرحمن - أي ابن مهدي -: وأنا أقول كتابه صحيح (١).

وهناك نصوص كثيرة تبين أن الكتاب هو الحكم بين المحدثين - كما قلت- إذا اختلفوا.

روى الخطيب بسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج بن محمد الترمذي عن ابن جريج قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي «أن إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات حمل إلى قبره على منسج الفرس».

قال الإمام أحمد: (كان يحيى وعبد الرحمن أنكراه عليه- أي على حجاج - فأخرج إلينا كتابه الأصل، قرطاس. فقال: ها أخبرني محمد بن علي).

قال الحافظ الخطيب - معلقا على ما تقدم-:

(كان إخراج حجاج أصل كتابه حجة له على يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، وزالت العهود عنه فيما أنكراه عليه.

وكذلك يلزم كل من روى من حفظه ما خولف فيه، وأنكر عليه أن يفعل إذا كان قادرا على الأصل، أو يمسك عن الرواية إذا تعذر ذلك عليه) (٢).


(١) مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ١/ ٢٧٢.
(٢) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: ٢/ ٣٨.