للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا لم يكن نبيا. . مثل: السؤال عن أهل الكهف، وعن قصة الخضر مع موسى، والسؤال عن ذي القرنين، وعن الروح وغير ذلك من شبه لها أخبار في كتبهم ويجهلها العرب. ويقول لهم اليهود: لا يجيبكم على هذه الشبه إلا نبي (١)، ومع أنه أخبرهم لم يؤمنوا.

علما بأن التوراة والإنجيل لم تتعرضا لبعض تلك الشبه المطروحة. . ولو كان عليه الصلاة والسلام، قد تأثر باليهود والنصارى، لوقف حيث وقفوا. . ولكن الجواب كان في القرآن الكريم أشمل مما لديهم، وجاء فيه أخبار تبين كذب اليهود، وتوضيحات عن أمور لم تكن في كتب اليهود والنصارى.

ج - من المعلوم أن المتأثر يكون فهمه للموضوع، وإجابته عما يطرح عليه أقل من الأصل، ولكن القرآن الكريم، أصبح في بيانه أوفى وأدق، من التوراة والإنجيل، مما يبرهن على نقصهما، وكمال القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه. وأن مصدر القرآن التنزيل من الله سبحانه؛ لأنه أخبر عن أمور غيبية، لم يدركها اليهود ولا النصارى.

د - أن القرآن الكريم: جاء فيه حوار ونقاش مع اليهود والنصارى فيما يتعلق بالمسيح ابن مريم عليه السلام، وأمه مريم وعزير، وقولهم عليهم بما يغضب الله سبحانه، وكذبهم على الله وتحريف الكلم عن


(١) جاء الرد على هذه الشبه في سورة الكهف.