للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأعمال أهل الإيمان الصادق، كما قال سبحانه: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ} (١)

وفي هذا دلالة لا تقبل المراء على أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله، وأن ما سماه الكاتب نظرياته، ما هي إلا تعليمات دين الإسلام، التي نزلت من الله جل وعلا، قرآنا يتلى واضحة آياته، بينة دلالاته، لم يؤلفه ولم يتقوله من نفسه، يقول سبحانه: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ} (٢) {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} (٣) {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} (٤)

وقد تعهد الله جل وعلا بحفظ ما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام - القرآن الكريم كتاب الله الخالد - عن التعديل وعبث العابثين، كما قال سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (٥)

ففي تاريخ الإسلام عرف أن طبعات وتعديلات، أدخلت - دسا - على القرآن الكريم عن طريق اليهود وغيرهم من أعداء دين الله، فانكشفت أعمالهم ولم يقدر لها أن تبقى وهذا من حفظ الله سبحانه لكتابه الخالد، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، عن كل عابث وحاقد.


(١) سورة الأنفال الآية ٣٧
(٢) سورة الحاقة الآية ٤٤
(٣) سورة الحاقة الآية ٤٥
(٤) سورة الحاقة الآية ٤٦
(٥) سورة الحجر الآية ٩