للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فخففت من خمسين صلاة إلى خمس في اليوم والليلة، ولمن حافظ عليها بعقيدة وإيمان أجر الخمسين، فضلا من الله وتيسيرا (١).

فالإسلام الذي مصدره القرآن الكريم، وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قد خصه الله بميزة أشمل مما في الديانات السابقة، من حيث شموليته لشئون الناس: حياتهم وعلمهم وفكرهم، فكان كاملا، ويصلح لكل زمان ومكان، ولا يوجد بين تعليماته وبين الواقع تباين أو تنافر بعكس ما يوجد في الديانات الأخرى المعدلة المبدلة، أو مما هي من وضع البشر، حيث يبرز فيها القصور.

والكاتب: لو طلب جوابا لكل مسألة في الإسلام لوجدها لا تتعارض مع العلم والفكر والمنطق، علاوة على فتحها الأفق أمام طالب المعرفة، ولكن لو أن ذلك قسا في الكنيسة أو حبرا في المعبد اليهودي، لما أعطاه الجواب، بل يقول له: هكذا قال الرب، ويمنعه من طلب المزيد؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه؛ ولهذا جاءت عندهم كثير من الشبه، التي عجزوا عن جوابها فجاءوا ليقيسوا الإسلام على منوالها. والإسلام بنظرته الواسعة، وعالميته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، يعطي الجواب المريح، المعلل لكل سبب؛ مما يقنع العقول، ويريح البصائر.


(١) يراجع حديث الإسراء والمعراج عند البخاري، وفي تفسير ابن كثير.