للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلم يذكر في هذا الحديث عدد الأنبياء بل اقتصر على ذكر عدد الرسل.

وجزم بعض المؤلفين في الفرق بهذا العدد؛ منهم البغدادي الذي ذكر إجماع (أصحاب التواريخ من المسلمين على أن أعداد الأنبياء عليهم السلام مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، أولهم أبونا آدم عليه السلام، وآخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأجمعوا على أن الرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر) (١). كذلك ابن القيم جزم بهذا العدد (٢).

وفي المقابل هناك من يرى أنه لم يأت حديث صحيح في تعيين عددهم، منهم ابن كثير الذي ساق عند تفسيره لآية النساء أحاديث يذكر فيها أن عدد الأنبياء: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، وأحاديث أخرى تذكر أن عددهم ثمانية آلاف، وغيرها يذكر أن عددهم ألف نبيا؛ ثم بين أن الأحاديث الواردة لا تخلو من ضعف على كثرتها (٣).


(١) أصول الدين، البغدادي ١٥٧.
(٢) زاد المعاد، ابن القيم ١/ ٤٣.
(٣) ينظر تفسير ابن كثير ١/ ٦٠١، ٥٩٩.