للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشرف الناس وهم الأنبياء والرسل من نسله وذريته، وأبقى هذه الكرامة في نسله إلى يوم القيامة وأعظم السرور علم المرء بأن يكون من عقبه الأنبياء والملوك وهذا من أجره الذي آتاه الله في الدنيا جزاء على طاعته لله وإخلاصه له ومفارقته دين قومه المشركين بالله (١).

وإبراهيم اسم أعجمي وجاء في التوراة أن اسمه كان إبرام، ثم لما سار ابن تسع وتسعين سنة قال له الله: فلا يدعى اسمك بعد إبرام بل يكون اسمك إبراهيم لأني أجعلك أبا لجمهور من الأمم.

وثاني الأنبياء الوارد ذكرهم: إسحاق وأمه سارة زوجة إبراهيم، وهو أبو يعقوب، فذكر والد إبراهيم وولد ولده، وابتدأ سبحانه بهما؛ لأن السياق للامتنان على الخليل عليه السلام، وهو أشد سرورا بابنه الذي متع به ولم يؤمر بفراقه وابن ابنه الذي أكثر الأنبياء الداعين إلى الله من نسله (٢).

وكذلك البشارة بإسحاق ويعقوب معا، قال تعالى


(١) ينظر: تفسير الطبري ١١/ ٥٠٧، التفسير الكبير، الرازي ١٣/ ٦٣، النبوات، ابن تيمية، ص ٢٥.
(٢) نظم الدرر، البقيع، ٢/ ٦٦٤.