للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثبت بأن له اسمين (١).

ونسبت إلى إدريس أوليات منها: أنه أول من خط بالقلم، وأول من لبس الثياب - وكانوا يلبسون الجلد - وأول من اتخذ السلاح، وأول من وضع الأوزان والكيل (٢).

وقد جاء ذكره في القرآن في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} (٣) {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} (٤)

فقد اختلف في المكان العلي على أقوال منها: أنه الجنة، وقال بعضهم إنه رفع ولم يمت كما رفع عيسى، قال ابن حجر: وكون إدريس رفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعة قوية (٥).

وذكر آخرون أنه سأل خليلا له من الملائكة أن يسأل ملك الموت عن عمره فحمله إلى السماء الرابعة فتلقاه ملك الموت منحدرا، فكلمه الملك وسأله فقال له ملك الموت: وأين إدريس؟ فقال: هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: العجب بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟ فنظر الملك إلى تحت


(١) فتح الباري، ابن حجر ٦/ ٣٧٣، وينظر أعلام النبوة، الماوردي ص ٦٢، تفسير القرطبي ٧/ ٥٨.
(٢) أعلام النبوة الماوردي ص ٦٢، البداية والنهاية، ابن كثير ١/ ٩٢، فتح الباري، ابن حجر ٦/ ٣٧٥.
(٣) سورة مريم الآية ٥٦
(٤) سورة مريم الآية ٥٧
(٥) فتح الباري: ابن حجر ٦/ ٣٧٥.