للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما إذا اقترن هذان اللفظان فيكون الكفر (عدم الإيمان بالله ورسله؛ سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب، بل شك وريب، أو إعراض عن هذا كله، حسدا أو كبرا أو اتباعا لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة) (١).

وأما الشرك فكما يقول ابن تيمية (وأصل الشرك أن تعدل بالله مخلوقاته في بعض ما يستحقه وحده، فإنه لم يعدل أحد بالله شيئا من المخلوقات في جميع الأمور، فمن عبد غيره أو توكل عليه فهو مشرك به) (٢).

فهؤلاء الثمانية عشر نبيا المذكورون في هذه الآيات وبقي سبعة ممن سماهم الله تعالى في كتابه هم:

آدم عليه السلام، إدريس - عليه السلام -، هود - عليه السلام -، صالح - عليه السلام -، شعيب - عليه السلام -، ذو الكفل - عليه السلام -، محمد صلى الله وسلم عليهم أجمعين.

ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بعد ذكر الأنبياء الثمانية عشر بالاقتداء بهم، فقال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} (٣) وقد قال له: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (٤)


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية ١٢/ ٣٣٥.
(٢) الاستقامة: ابن تيمية ١/ ٣٤٤.
(٣) سورة الأنعام الآية ٩٠
(٤) سورة الأحقاف الآية ٣٥