للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقبلة لأهلها قاطبة إيذانا بأن إنذار أهلها أصل مستتبع لإنذار أهل الأرض كافة) (١). وروى الطبري بسنده إلى ابن عباس قوله: يعني بأم القرى مكة ومن حولها الأرض كلها (٢).

ومما جاء في السنة ويؤكد على ما سبق قوله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار (٣)».

قال النووي: أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة، فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته، وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيها على من سواهما؛ وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا، فغيرهم ممن لا كتاب له أولى (٤).


(١) تفسير أبي السعود ٣/ ١٦٢.
(٢) تفسير الطبري ١١/ ٥٣١.
(٣) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب وجوب رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، شرح النووي ٢/ ١٨٦.
(٤) شرح مسلم للنووي، ٢/ ١٨٨.