للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (١) وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا} (٢)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (وقد أمر الله بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في أكثر من ثلاثين موضعا من القرآن وقرن طاعته بطاعته، وقرن بين مخالفته ومخالفته، كما قرن بين اسمه واسمه فلا يذكر إلا ذكر معه) (٣).

ومن الأحاديث الدالة على وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله (٤)» الحديث.

وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى (٥)».


(١) سورة النور الآية ٦٣
(٢) سورة النساء الآية ١٤
(٣) مجموع الفتاوى (١٩/ ١٠٣).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأحكام (٨/ ١٠٤)، ومسلم في صحيحه: كتاب الإمارة (٣/ ١٤٦٥).
(٥) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٢٨٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٦١).