للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولعل ما ذكره ابن الصلاح من عدم ذكر أهل الحديث لتعريفه الخاص بالقدماء منهم؛ لأن متأخريهم يعرفونه مع تعريف أهل الأصول وإن لم يفصلوا فيه القول مثل أهل الأصول.

يقول النووي: " ومنه المتواتر المعروف في الفقه وأصوله، ولا يذكره المحدثون وهو قليل لا يكاد يوجد في رواياتهم، وهو ما نقله من يحصل العلم بصدقه ضرورة عن مثلهم من أوله إلى آخره " (١).

وعرفه الحافظ ابن حجر بأنه: " الخبر الذي جمع أربع شروط وهي:

- عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب.

- رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء.

- وكان مستند انتهائهم الحس.

- وانضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسماعه (٢).

ج - الإجماع على قطعية الخبر المتواتر:

أجمعت الأمة على إفادة الخبر المتواتر العلم القطعي، يقول ابن


(١) أنظر: تدريب الراوي في شرح تقريب النووي (٢/ ٢٧٦).
(٢) نزهة النظر ص ٢١.