للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالدعاء إلى الإسلام، وتبليغ الأخبار والأحكام، وفصل الخصومات، وقبض الزكوات، ونحو ذلك، ولو لم يكن خبر هؤلاء الآحاد مما تقوم به الحجة، ويحصل به البلاغ، ويجب به العمل، لم يكن في بعثهم فائدة، ولما أمضى النبي صلى الله عليه وسلم أحكامهم وأخبارهم ولما نفذ أمورا بمقتضى كلامهم.

ومما حصل من ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث أبا بكر أميرا على الحاج (١) وبعث عليا قاضيا إلى اليمن (٢)، وبعث معاذا إلى اليمن داعيا للإسلام وجابيا للصدقات (٣)، وبعث مصعب بن عمير إلى المدينة (٤)، وأمر مناديا بتحريم الخمر (٥)، وتحريم صيام أيام منى (٦)، وغير ذلك.

ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي (٥/ ١١٥).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي (٥/ ١١٠).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة (٢/ ١٣٦).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب مناقب الأنصار (٤/ ٢٦٣).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأشربة (٦/ ٢٤١ - ٢٤٢) وكتاب أخبار الآحاد (٨/ ١٣٤).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام (٢/ ٨٠٠).