للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العسيف (١) أنه قال: «واغد يا أنيس - لرجل من أسلم - إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها (٣)». فاعترفت فرجمها.

وقد اعتمد النبي صلى الله عليه وسلم خبره في اعترافها، مع ما فيه من إقامة حد، وقتل نفس مسلمة (٤).

سادسا: ما تواتر واشتهر في عمل الصحابة بخبر الواحد في وقائع شتى لا تنحصر، وقد حكى إجماعهم على ذلك غير واحد من العلماء.

ومن ذلك ما جاء عن عبد الله بن عمر، قال: " بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا إلى الكعبة " (٥).


(١) العسيف: الأجير. النهاية (٣/ ٢٣٧).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب أخبار الآحاد (٨/ ١٣٥)، ومسلم في كتاب الحدود (٣/ ١٣٢٤، ١٣٢٥). واللفظ له
(٣) أنيس بن أبي يحيى الأسلمي، أحد الصحابة (٢)
(٤) انظر: أخبار الآحاد للشيخ ابن جبرين ص (١٢٣).
(٥) أخرجه البخاري في كتاب أخبار الآحاد (٨/ ١٣٣، ١٣٤)، ومسلم في كتاب المساجد (١/ ٣٧٥).