للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبناء على هذه القاعدة التي سار عليها القاضي عبد الجبار رد كثيرا من أحاديث الآحاد الصحيحة بل المتواترة أحيانا بعد أن زعم أنها آحاد ويقرر أن خبر الواحد مما لا يقتضي العلم، ومسائل الاعتقاد طريقها القطع والثبات، فرد أحاديث الرؤية والشفاعة وغيرها (١).

ومنهم الحاكم الجشمي الذي قرر أن أخبار الآحاد لا يصح قبولها فيما طريقه العلم وهو الاعتقاد (٢).

ومن الأشاعرة الجويني الذي قال: " وأما الأحاديث التي يتمسكون بها، فآحاد لا تفضي إلى العلم ولو أضربنا عن جميعها لكان سائغا ... " (٣).


(١) انظر: شرح الأصول الخمسة ص (٢٦٩، ٦٧٢، ٦٩٠).
(٢) انظر: الحاكم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن، لعدنان زرزور ص (٢٥٨، ٢٦٣).
(٣) الإرشاد للجويني ص (١٦١).