للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي رجع إليه وفي اللسان (الأول: الرجوع، وآل الشيء يؤول أولا ومآلا: رجع، أول إليه الشيء: رجعه).

التأويل شرعا:

التأويل في الشرع يطلق ويراد به أحد معنيين:

الأول: الحقيقة فتأويل ما أخبر الله عنه من القيامة والجنة والنار هو وقوعها كما أخبر ومنه قول عائشة رضي الله عنها: «إن النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته كان يكثر من قول " سبحانك اللهم وبحمدك " يتأول القرآن (١)»، أي يطبق ما يدل عليه من معنى ويحققه إشارة إلى عمله بقوله سبحانه وتعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (٢) {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} (٣) {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} (٤)

الثاني: تفسير الكلام بما يدل على مراد المتكلم منه سواء وافق الظاهر أو خالفه، فمما وافق الظاهر قوله سبحانه وتعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٥) فيه إثبات الوحدانية، ومما خالف الظاهر قوله سبحانه


(١) مسلم كتاب الصلاة باب (٤٢) رقم (٤٨٤) (٢١٧)، وابن ماجه رقم (٨٧٤) في إقامة الصلاة باب (٢٠).
(٢) سورة النصر الآية ١
(٣) سورة النصر الآية ٢
(٤) سورة النصر الآية ٣
(٥) سورة الإخلاص الآية ١