للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تارة وبالتصنيف تارة أخرى، حتى أخرج للناس كتبا انتفعوا بها، توفي سنة ٦٧١هـ. بمنية بني خصيب بصعيد مصر، ومن مصنفاته:

١ - كتاب شرح أسماء الله الحسنى.

٢ - كتاب التذكار في أفضل الأذكار، مطبوع.

٣ - كتاب التذكرة في أمور الآخرة، مطبوع.

٤ - تفسيره: الجامع لأحكام القرآن (١).

التعريف بتفسيره وطريقته فيه * التعريف بتفسيره وطريقته فيه:

قال في مقدمة تفسيره يبين السبب الذي دفعه إلى تأليفه فالطريقة التي سار عليها فقال: وبعد، فلما كان كتاب الله هو الكفيل بجميع علوم الشرع الذي استقل بالسنة والفرض، ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض رأيت أن أشتغل به مدى عمري واستفرغ فيه منتى (٢) بأن أكتب فيه تعليقا وجيزا يتضمن نكتا من التفسير واللغات والإعراب والقراءات والرد على أهل الزيغ والضلالات، وأحاديث كثيرة شاهدة لما نذكره من الأحكام ونزول الآيات جامعا بين معانيها ومبينا ما أشكل منها بأقاويل السلف، ومن تبعهم من الخلف. . . وشرطي في هذا الكتاب إضافة الأقوال إلى قائليها والأحاديث إلى مصنفيها، فإنه يقال: من بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله، وكثيرا ما يجيء الحديث في كتب الفقه والتفسير مبهما لا يعرف من أخرجه إلا من اطلع على كتب الحديث، فيبقى من لا خبرة له بذلك حائرا لا يعرف الصحيح من السقيم، ومعرفة ذلك علم جسيم، فلا يقبل منه الاحتجاج به ولا الاستدلال حتى يضيفه إلى من خرجه من الأئمة الأعلام، والثقات المشاهير من علماء الإسلام، ونحن نشير إلى جمل من ذلك في هذا الكتاب، والله الموفق للصواب.

وأضرب عن كثير من قصص المفسرين، وأخبار المؤرخين، إلا ما لا بد منه ولا غنى عنه للتبيين واعتضت من ذلك تبيين آي الأحكام، بمسائل تسفر عن معناها، وترشد الطالب إلى مقتضاها، فضمت كل آية تتضمن حكما أو حكمين فما زاد


(١) راجع طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٦٥) والأعلام للزركلي (٥/ ٣٢٢).
(٢) المنة: بالضم القوة.