للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هراقة دم، وإنها لتأتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسا (١)».

تخريجه:

أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الأضاحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في فضل الأضحية (٤/ ٨٣ ح ١٤٩٣) عن مسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء المدني.

ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه، وأبو المثنى اسمه: سليمان بن يزيد روى عنه ابن أبي فديك. قال أبو عيسى: ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأضحية: «لصاحبها بكل شعرة حسنة (٢)». ويروى: «بقرونها (٣)».

وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الأضاحي، باب ثواب الأضحية (٢/ ١٠٤٥ ح ٣١٢٦)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ١٥٠)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٤٨٠)، والبغوي في شرح السنة (٤/ ٣٤٢)، والمزي في تهذيب الكمال (٣٤/ ٢٥٣) جميعهم من طريق دحيم. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٢٤٦)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٥٧٠) من طريق يحيى بن المغيرة كلاهما من طريق أبي سلمة يحيى بن المغيرة المديني. ثم قال ٤٠٢/ ٢٣٤ / ٤٠٢ الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى (٩/ ٢٦١) من طريق محمد بن إسحاق المدني. أربعتهم: (مسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء، ودحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، وأبو سلمة يحيى بن المغيرة، ومحمد بن إسحاق المدني) عن عبد الله بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن هشام بن عروة عن عائشة مرفوعا.

دراسة الحديث:

من خلال تخريج هذا الحديث يتضح أن مداره على أبي المثنى: سليمان بن يزيد الخزاعي.

ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره أيضا في المجروحين، فقال: أبو المثنى شيخ يروي عن هشام بن عروة روى عنه عبد الله بن نافع الصايغ يخالف الثقات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للاعتبار.

وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ليس بقوي. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن حجر أيضا: ضعيف. فسليمان ضعيف الحديث كما ترى، وضعف سند الحديث ليس منصبا على كون سليمان هذا


(١) سنن الترمذي الأضاحي (١٤٩٣)، سنن ابن ماجه الأضاحي (٣١٢٦).
(٢) سنن ابن ماجه الأضاحي (٣١٢٧)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٣٦٨).
(٣) سنن الترمذي الأضاحي (١٤٩٣)، سنن ابن ماجه الأضاحي (٣١٢٦).