للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضعيف فقط؛ بل إن هناك علة أخرى خفية، هي: أن أبا المثنى لم يسمع من هشام بن عروة، فقد سأل الترمذي شيخه البخاري عن هذا الحديث فقال (١): (هو حديث مرسل، لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة).

أما تصحيح الحاكم له، فلا يلتفت إليه، خاصة أنه معارض بقول الإمام البخاري الذي حكم بإرساله، كما أن الحافظ الذهبي قد تعقب الحاكم في تصحيحه لهذا الحديث، فقال: (فيه سليمان بن يزيد أبو المثنى، وهو واه، وبعضهم تركه). فالحديث بهذا السند ضعيف، والله أعلم.


(١) انظر: علل الترمذي الكبير ص (٢٤٤).